بعد مرور شهور على انطلاق الكرَّة الإلكترونية "Wannacry" والتي تسببت بالكثير من الخسائر العينية لعشرات الدول عبر العالم، يظهر أن تلك الكرَّة مازالت تثير الجدال والتساؤلات، لاسيما الجهة التي تقف ورائها، ولكن الولايات المتحدة الامريكية الأمريكية حسمت الجدال بإعلانها تلك الجهة. وقد كانت كرَّة دعوة الفدية الإلكترونية Wannacry قد أصابت ما يكثر عن 300.000 حاسب الي في 150 جمهورية عبر العالم وتسببت في تعطل تطلعات حيوية استثمارية وصناعية وغيرها، وانطلقت في 12 ماي الماضى، وتسبب في خسائر مالية فادحة، حيث تقوم على إصابة حاسب الي المستعمل ومطالبته بدفع فدية بهدف استرجاع ملفاته والولوج إلى حاسوبه مجددا.
مسؤول الأمن الداخلي في إدارة القائد الأمريكي ترامب "توم بوسرت" نوه في بيان صحفي لجريدة "وال ستريت جورنال" الأمريكية إلى أن نسق جمهورية كوريا التابعة للشمال يقف على نحو مباشر خلف إنقضاض دعوة الفدية Wannacry، ونوه المسؤول الأمريكي إلى أن ذلك الاتهام مرتكز على شواهد واقعية، كما أن أمريكا ليست وحدها التي نسبت الانقضاض لكوريا التابعة للشمال، حيث شدد توم بوسرت إلى أن حكومة بريطانيا تشاطرها نفس القناعة وأن مؤسسة مايكروسوفت تتبعت الانقضاض وشددت ارتباط مطلقيه بالحكومة الكورية التابعة للشمال. يقال أن تلك ليست أول مرة التي يتم فيها نسب إنقضاض Wannacry إلى كوريا التابعة للشمال، لكنها أول مرة التي يؤكد فيها مسؤول أمريكي بذلك المقدار هذا.