بسم الله الرحمان الرحيم
عندما تتعلق المسألة بالإختراق فإن هناك الكثير من الشوارع و من بين اشهر الوسائل المستخدمة في إختراق الضحايا هي الإختراق من خلال الهندسة الإجتماعية ، و بإختصار حاد فإن الهندسة الإجتماعية تعتمد على تشييد صلات من الأشخاص و ربح تقثهم بهدف الاستحواذ على بيانات و معلومات معينة خصوصا بهم يتم إستعمالها من اجل إختراق حساباتهم أو أنظمة المؤسسات التي يشتغلون بداخلها و الكثير من الموضوعات الأخرى .
و يتم إستعمال الهندسة الإجتماعية بشكل ملحوظ بشكل كبير في إختراق الحسابات على الشبكات الإجتماعية و لاسيما facebook بما انه موضوعنا هذا النهار ، و للإشارة فإن الهندسة الإجتماعية من بين أسهل الشوارع كليا حيث أنها تعتمد بالأساس على تمكن الإنسان في إستعمال مهاراته الشخصية لإقناع الآخرين بفكرة معينة و لا تعتمد بالأساس على المهارات التقنية في التداول مع الحاسوب .
و لتبسيط المسألة أكثر لنفترض بأنك لديها حسابا على الفيس بوك و بأن شخصا ما يرغب في إختراقك من خلال الهندسة الإجتماعية فإنه من بين الموضوعات التي سوف يسعى القيام به هذا الشخص هو إرسال إلتماس صداقة إليك أو برقية معينة يطلب عن طريقها أن يصبح صديقا لك ، و على الارجح قد يقوم بتأسيس حساب لفتاة جميلة و يسعى التقرب منك بالتحدث معك باستمرار و عن حياتك الشخصية إلى أن يحصل على بيانات خصوصا بك مثل رقم هاتفك و بريدك الإلكتروني و سوف يحصل منك ايضاً على أسماء أصدقائك المفضلين و المدرسة التي درست فيها و أنت ضئيل و ما هي أحلامك و الكثير من الأشياء التي قد تصبح إحداها إجابة لسؤال الأمان المخصص بحسابك على الفيس بوك 🙂
ذلك نموذج لاغير لواحدة من أبسط شوارع إختراق الفيس بوك عبر الهندسة الإجتماعية ، و هناك شوارع أخرى كثيرة مثل أن يقوم بتأسيس حساب بإسم نجمك المفضل ، أو على الارجح يقوم بمراسلتك على مرجعية أنه يريد توظيفك في ساحة معين عقب أن يلمح بانك معني بهذا الميدان أو قد يقوم بإرسال وصلة مزيف لتسجيل الدخول إلى أحد المواقع عقب أن تثق به و الكثير من الشوارع الأخرى ..
و الخلاصة أنه لا يلزم أن تثق في أي إنسان لا تعرفه و تذكر طول الوقت انه ليس شرطا أن يتم إختراق حاسوبك حتى يبلغ القراصنة إلى كل حساباتك على الأنترنت لكن يكفي أن يتم إختراق عقلك و حياتك الشخصية و ذلك الشأن أخطر بكثير من إختراق الحاسوب و الأسوء أنه أسهل .
